اكتب فقرة من ثلاثة اسطر عن فن نثري أحبه مراعيا وضع علامات الترقيم في مكانها الصحيح، النثر من الفنون الادبية التي عرفها العرب في زمن الجاهلية، والتي ينثرون من خلالها القصص والاحداث، يم سرد القصص والاحداث بشكل بثري، حيث يلاقي اهماماً كبيراً في الزمن القديم، وتم تناقله الي ان وصل الينا وسمي بالنثر الحديث. و يعرف النثر بأنه كلام ذو طابع فني منسق يقدم فكرة أو رسالة محددة باستخدام ألفاظ لغوية مختارة بعناية تتميز بالجمال والتناسق العالى دون إيقاع، لا يستخدم فن النثر الأوزان والقوافي مثل فن الشعر بل انه يشبه الى حد كبير الأحداث والروايات اليومية التي يتم سردها، ازدهر فن النثر في الإسلام أكثر من الشعر نظرا لأن القرآن الكريم والسنة النبوية جاءت نثراً ، مع تحريم عدد من أنواع الشعر في الإسلام مثل الرثاء والغزل الصريح .
تعريف الفن النثري القديم والحديث
الفن النثري القديم: يعرف علي انه كلام جميل، يتم نثره بشكل جيد حيث يلقي بصورة عفوية تلقائية بدون قافية او ما يعرف بالايقاع النصي “السجع”، كما في الشعر الذي يميزه عن النثر باللغة النتقاة والفكرة جميلة، وما يحكم الشعر المنطق السليم والمقنع الذي يؤثر غلي متلقي الكلام.
الفن النثري الحديث: اما الفن النثري الحديث فهو لا يختلف عن النثر القديم، فهو يلقي بنفس الصورة القديم بالالقاء والتلقائية التي كانو ينثرونها قديما، ولكن يختلف بانواعه ما بين القديم والحديث وذالك باختلاف الزمان والمكان فقط .
ما الفرق بين النثر الفني والنثر العادي
النثر هو كل ما قيل من كلام أدبي فصيح، يعتمد على عدم الوزن والقافية، إذ ينقسم النثر إلى نوعين، الأول وهو النثر العادي الذي يقال في لغة التخاطب وفي المقالات والكتابات التي تحمل التعبير عن القضايا العامة بلغة لا تحمل قيمًا جمالية، ولا جمل بلاغية، فهو لا يحمل أي قيمة أدبية، أمّا النثر الفني فهو: الفن الذي يُعبر عن المواقف المختلفة بلغة فنية بلاغية جميلة، وهذا النوع هو الذي نهض بالأدب، فاكتسب عناية النقاد ودراساتهم، إذ درسوا أنواعه وأهمّ المراحل التي مر بها، وما يمتاز به كل مرحلة من هذه المراحل في العصور المختلفة، وتُطلق كلمة الفنون النثرية على مختلف أنواع النثر، كالخطابة والقصة القصيرة والمقالة، وكل كتابة فنية بلاغية هي فن نثري.
انواع الفن النثري
تعددت أنواع فن النثر بين الخطابة والرسالة والرواية وغيرها من أنواع النثر ومن أشهر أدباء العرب في النثر أمرؤ القيس و سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه، حيث يبقي الفن النثري بنفس التعريف سواء قديم او حديث، فلا يختلف كثيراً بالمفهوم، هو الكلام الذي ينثر بشكل عفوي وتلقائي بدون وزن وقافية، لذالك فان لنثر عدة انواع ومن أهمها:
فن الخطابة:
هي مخاطبة الناس عن طريق الكلام الوجيز والبليغ الذي يؤثر علي المستمع، وتعتبر الخاطبة من الفنون الفنون النثير القديمة في الادرب العربي، حيث تقسم الي ثلاث اجزاء وهي :
(المقدمة، الموضوع، الخاتمة)، ومن مميزاتها: (قلة التصوير البياني، سهولة ووضوح الافكار، حسن الكلام وجمال التعبير، ذات جمل قصير).
فن الحكم:
هي الاقوال المشهورة جميلة التعبير، حيث تكون نتيجة تجربة الاشخاص في الحياة، ويكون الهدف منها:(الرشد في التصرف، التميز بين الخير والصواب) ولا سيما انها من اهم خصائصها: (الدقة في التشبيه وجماله، الحكمة في اللفظ القوي ذو معني).
فن الامثال:
تعد من اهم العناصر الاساسية في ولادة الهوية والتراث الثقافي للشعوب، فتعرف الأمة من خلال امثالها التي تميزها عن باقي الامم، فيعرف المثل بقول ذو صيغة محكمة، قلة الكلام، مختصر العبارة والتعبير، ويكون نتيجة ترجة شخص وتركت اثراً اما ايجابي او سلبي، ويستخدم في المواقف المشابههة لشخص اخر، ويلفظ باللغة العامية .
فن المقالة:
وهي من نوع الفن النثير الذي يعرف بانه مقال تعبيري طويل مكتوب علي شكل نثري، بحيث يعمل علي معالجة موضوعاً معيناً من خلال وجه نظر الكاتب، ولكتابة مقال فيتوجب ان يتكون من ثلاث عناصر وهي:
( المادة، الاسلوب، الخطة) ومن انواع المقالة، فهنالك انواع متعددة وهي : ( المقالة الادبية، الخاطرة، المقالة العلمية).
فن المسرحية:
تعتبر المسرحية من الفن النثري القديم في تاريخ الانسان، والذي يكون عن قصة او رواية يقوم بتمثيلها عدة اشخاص علي مسرح كبير يراه الناس، فام القصة او الرواية تكون من تأليف مؤلف ويقوم بتجسدها عدد من الممثلين ضمن نص ادبي، ومن اركان المسرحية هنالك أربع اركان اساسية وهي:
( الحدث، الشخصيات، الادوات، الحوار)، فمن المعرف بان هنالك انواع للمسرحية التي تكون مختلفة بالمضمون والشكل وهي:(الدراما، المأساة، الملهاة)، وفي الاغلب يكون المسرحية عبارة عن قصة يقوم الاشخاص بتجسيدها علي خشبة المسرح، وذالك لان هنالك شبه بين القصة والمسرحية، باختلاف احداثها وكيفية تجسيدها من قبل الممثلين .
فن القصة:
كثيرا نستمع الي القصص والاساطير من قبل الاهل، ولكننا نجهل ماذا تعني القصة، فهي فن نثري مشهور بين الناس سواء قديماً او حديثاً، والتي تكون عبارة عن أحداث تتحدث عن حادثة معينة، او عدداً من الوقائع، والتي تتعلق هذه الاحداث باشخاص معينين، وهنالك احداث تتعلق بغير الانسان، وحسب احداث القصة فتم تقسيم القصة الي قسمين :
( قصة واقعية، وقصة خيالية)، ومن مكونات القصة عدة عناصر وهي ( الاقتباس، الاحداث، الحبكة، التشويق، الحوار، الخبر، الاسلوب)، ومن القصص المعروفة تاريخية المتمثلة بالنصر في المعارك، والفروسيه، ومن الواقع الحياةن الاساطير .
فن الوصايا:
عرفت في زمن الجاهلية عند العرب بانها أقوال حكيمة خرجت عن شخص ذو تجربة يقوم بتوجيها الي من يجب ليستفيد منها، واطلق عليها اسم وصية لانها تكون ذو صلة مع الميت، وتشبه الخطابة في اجزائها:
(العقدة، الموضوع، الخاتمة)، واكثر ما يميزها الايقاع الموسيقي ، الدقة ، روعة الالفاظ والكلمات، الاسلوب المتنوع، سهلة واضحة الفكرة .
سؤال اكتب فقرة من ثلاثة اسطر عن فن نثري أحبه مراعيا وضع علامات الترقيم في مكانها الصحيح
- الخطابة: وهي الفن في مُخاطبة النّاس وإقناعهم عن طريق الكلام المُختَصر والبليغ الذي يحمل وقعاً في النّفس عند سماعه، وهي أقدم فنون النّثر في الأدب العربيّ، ولها ثلاثة أجزاء تتكوّن منها الخطبة، هي المُقدّمة، والموضوع، والخاتمة. تتميّز الخطابة بقصر الجمل، وقلّة التّصوير البيانيّ، وسهولة ووضوح الأفكار، وجمال الكلمات والتّعبير.
- القصّة: هي فن نثريّ مُتميّز ومشهور جدّاً، عبارة عن أحداث تتناول حادثةً واحدةً، أو عدداً من الوقائع، بحيث تتعلّق هذه الوقائع بشخصيّات إنسانيّة منها وأُخرى غير إنسانيّة. تُقسم القصّة إلى قسمين حسب أحداثها، هما حقيقيّة واقعيّة، وخياليّة خُرافيّة، وممّا تتميّز به القصّة أنّها تُصوّر مُدّةً زمنيّةً كاملةً من حياة خاصّة؛ فهي تعرض سلسلةً من الأحداث الهامّة والشيّقة وفقاً لترتيب مُعيّن. تتكوّن القصّة من عدّة عناصرَ، هي الاقتباس، والأحداث، والحبكة، والتّشويق، والحوار، والخبر، والأسلوب. وتتناول العديد من المواضيع المُختلفة، مثل الفروسيّة، وتاريخ القبيلة، والنّصر في المعارك، وقصص من واقع الحياة الاجتماعيّة اليوميّة، والقصص الخرافيّة، والأساطير.
تطور النثر في العصر الاسلامي
العصر الإسلامي أسهم بتطور فنون النثر، ولكن أكثر ما ازدهر من هذه الفنون هو فن الخطابة، وممن أشار إلى ذلك الجاحظ في كتابه البيان والتبيين، حيث يُشيد بقدرتهم الخطابيّة التي رفعت فن الخطابة عند بني أمية عن غيرها من الأمم.
كما زخر هذا العصر بفن خاص من النثر وهي الرسائل، إذ تزايدت أعداد هذه الرسائل تبعًا لم يحكمه العصر وأحداثه آنذاك، فكانت هذه الرسائل تتمثل بكونها سياسية، إذ كانت تكثر بين الخلفاء وولاتهم، كما كانت الرسائل تُصور الإبداع النثري والمهارة البيانيّة للكاتب، وقدرته على التعبير الموجز السريع.
ولعل أهم المحطات التي أدت إلى تطور فن الخطابة والرسائل هو وجود عهد عبد الحميد الكاتب، والذي نقل الفنون النثرية من كونها سياسية إلى أدبية، فاستطاع النثر أن يتميز بالأسلوب والمعاني والألفاظ.
اخيرا يكمن للنثر أهميته الكبيرة في الأدب، فهو يلبي متطلبات الحياة من خلال الكتابة النثرية والفنية، التي تُعبر عن مختلف الآراء ووجهات النظر، فجميع الأمم على مختلف العصور كانت تحتاج إلى حكم في الدين والصناعات، وإلى توضيح للحياة الاجتماعية ككل، وإلى نقل الوقائع وتدوينها للحفاظ على تاريخهم، إذ كانت الحاجة للنثر هي حاجة شاملة، كما نوّه الجاحظ في كتابه الحيوان إلى مكانة النثر، وأهميته في تسجيل المآثر الإنسانية كافة، وذلك عكس الشعر الذي يُركز بتسجيل الجوانب الأخلاقية والفنية فقط، لذلك فقد عُدَّ الكلام المنثور هو أحسن وأوقع من غيره من كلام موزون، ومما يزيد أهمية النثر أن الكتب المترجمة للعربية تثبت ذلك فهي ازدادت حسنًا وانتشرت، حتى أصبحت أبلغ من الشعر، دمتم في رعاية الله.
